ãäÙãÉ ÇáÚÝæ ÇáÏæáíÉ ÇáÕÝÍÉ ÇáÑÆíÓíÉ ãÏæäÉ لبنان/إسرائيل: تحديث 1 من بعثة إسرائيل ÇáÇäÊÞÇá Åáì ÇáãÍÊæì ÇáÑÆíÓí
ÇáÊÕÝÍ ÇáÑÆíÓí
language links
Blogs
ÊÚÑíÝ íÇáãäÙãÉ ÊÚãã ÍÞæÞ ÇáÅäÓÇä ÇáãßÊÈÉ ÊÍÑ ßæÇ ÇáÂä ÇáÍãáÇÊ ÇÊÕáæÇ ÈäÇ ÎÑíØÉ ÇáãæÞÚ English Français Español

ÇáÊÕÝÍ ÏÇÎá åÐÇ ÇáÞÓã

لبنان/إسرائيل

الخميس، أغسطس ١٠، ٢٠٠٦

تحديث 1 من بعثة إسرائيل

وصلت البعثة إلى تل أبيب وتوجهت مباشرة إلى المنطقة الواقعة شمالي حيفا. وكان اليوم الذي غادرنا فيه من الأيام التي وقع فيها أكبر عدد من القتلى المدنيين في إسرائيل منذ بدء النـزاع قبل ثلاثة أسابيع، ولذا توقعنا أن يكون الوضع متوتراً.

حيفا

بعد انتقالنا من حيفا، كانت الوقفة الأولى في برنامجنا هي زيارة مدينة كارمائيل. وأثناء تنقلنا عبر حيفا في الطريق إلى كارمائيل، شاهدنا عدة مبان وقد تضررت بسبب هجمات الصواريخ الأخيرة. وفي العادة، تكون كلتا كارمائيل وحيفا صباح الجمعة تعجان بالناس الذين يتسوقون لعطلة السبت. إلا أننا شعرنا جميعاً بالدهشة من مدى هدوء المكان، وخاصة في كارمائيل، التي كانت خالية تقريباً من أي أشخاص في الشوارع.

كارمائيل

التقينا بأشخاص من بلدية كارمائيل أخذونا لرؤية عدة بيوت أصابتها صورايخ حزب الله. وفي البيت الأول الذي زرناه، اخترق صاروح سقف إحدى الشقق وخرج من الباب إلى الشقة التي تحتها. ولحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في الطابق العلوي آنذاك، ولم يصب أحد في الطوابق السفلى إصابابات خطيرة. وكلتا الشقتان لا تصلحان الآن للسكن.

وتقدر البلدية عدد السكان الذين غادروا المدينة بنسبة 30%. وكانت طريقتهم في تقدير عدد من غادروا وعدد من بقوا هي حساب أعداد حاويات الزبالة الفارغة وتلك المملوءة. وتعمل البلدية، كما هو الحال بالنسبة لجميع البلديات في البلاد، على توفير الخدمات الأساسية لهؤلاء المقيمين الذين يقضون جل وقتهم في الملاجئ أو في حالة خوف من مغادرة منازلهم. وعندما صعدنا إلى المبنى، كان هناك ما يزيد على عشرة متطوعين يوضبون وجبات الطعام لتقديمها إلى الأشخاص الذين ما زالوا في المدينة. وبحسب تقديراتهم، فهم يقدمون الطعام إلى نحو 2,500 شخص في اليوم.

عكا

من كارمائيل، انتقلنا إلى عكا، حيث التقينا بأشخاص تابعين للبلدية كذلك. وعكا مدينة مختلطة يسكنها عدد كبير من العرب الإسرائيليين (المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل). وبدت عكا مهجورة أكثر من كارمائيل لأن خمسة أشخاص كانوا قد قتلوا في اليوم السابق عندما غادروا ملجأهم بصورة مبكرة.

وأُبلغنا أن اثنين من الأشخاص الذي قتلوا أصيبوا بكرات فولاذية صغيرة كان رأس الصاروخ مملوءاً بها. وبالإضافة إلى مقتل وجرح مدنيين عديدين، رأينا شواهد في كل الأماكن التي أصيبت بالصورايخ على وجود هذه الكرات، التي ألحقت الأذى بالجدران والنوافذ وحتى بالأسيجة الفولاذية، التي كانت الكرات الفولاذية تستقر فيها.

وكانت معظم المواقع التي ضربتها الصواريخ قد نُظفت وجرى إصلاحها، ولكننا تمكنا من زيارة روضة للأطفال أصابتها الصواريخ، مع أنه ولحسن الحظ لم يكن فيها أطفال في ذلك الوقت. وكان الصوت الذي ساد طوال النهار هو صوت صفارات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية وصوت الصواريخ.

واضطررنا لأكثر من عشر مرات خلال اليوم إلى البحث عن ملجأ عندما كانت صفارات الإنذار تنطلق، بما في ذلك لثلاث مرات أثناء انتقالنا بالسيارة، حيث كان الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو الخروج من السيارة والانبطاح على الأرض ما أمكن ذلك.

وعلى الجانب الآخر من روضة الأطفال، التقينا امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً وكانت قد قضت معظم وقتها جالسة أمام الملجأ بسبب كونها عمياء وغير قادرة على هبوط الدرج وصعوده في كل مرة تنطلق فيها صفارات الإنذار.

وسمعنا بالفعل تقاير في العديد من الأحياء العربية بأن صفارات الإنذار إما لا تعمل أو غير موجودة.

بالنسبة إلينا، كان ذاك يوماً واحداً فحسب، ولكن بالنسبة للعديد من الإسرائيليين كان هذا حدثاً يومياً لأسابيع.